الأخلاق وأهميتها في بناء مجتمع ودورها في جعله راقي

التربية والتعليم هما الحقل الذي تنبت فيه العقول ومواجهة التحديات المعرفية والحضارية وإن التربية تعتبر ناقصة نوعا ما إذا اهتمت بكل شيء في شخصية الفرد والمجتمع ،

وأهملت الأخلاق لهذا فان الاخلاق والتربية واحدة تكمل الاخر. في بناء وصقل شخصية الفرد، لا يجوز لنا ان نبني مجتمعا دون الاخلاق والقيم التربويه السامية ، لهذا فأن لكل واحد منا له دوره في بناء المجتمع فالتربية الكاملة هي ما اتخذت الأخلاق نبراساً وأساسا في عملية تكوين الشخصية الإنسانية للفرد والمجتمع وتهذيب أخلاقة .. فالأخلاق الرفيعة هي الهدف الأسمى للتربية والتعليم وتقوم مؤسسات تربويه عديدة معترف بها وغيرها لتكن اساسا في بناء الاخلاق من خلال هذا المجتمع الصغير الذي يحمل معه معاني الانسانية ومفهوم المبادئ الاساسية لهذه الاسس من اهمها الاخلاق.
ومن الملاحظ في فلسفة التربية الإسلامية والمسيحية فأن الجانب الأخلاقي فيها شامل لكل جوانب شخصية الفرد والمجتمع. إن الأخلاق هي العلم بالفضائل وكيفية اقتنائها ليتحلى بها الإنسان والعلم بالرذائل وكيفية توخيها ليتخلى عنها الإنسان.
ومما هو معروف لدى علماء الأخلاق أن الخلق إنما يتكون بالممارسة أي ممارسة القيم الانسانية وبكثرة التكرار والمداومة والمواظبة عليه وللتربية الأخلاقية مجالات تتكون منها الأسرة والمدرسة والمجتمع لهذا يمكن ان نبني مجتمعا يحمل معه هذه القيم العالية لنضمن قدر المستطاع مجتمعا يربي جيلا مثقفا جيلا يحمل معه معاني الانسانية التي يمكن من خلالها ان نجعل الاخر ان يكون انا. بشرط ان يحمل مفهوم القيم التربوية السامية ، للتربية دوراً حيوياً مهماً في بناء شخصية الفرد والمجتمع والأخلاق الحميدة وتشكيل أخلاق الانسان وسلوكه العام من جيل الطفولة المبكرة ، فهي حجر الزاوية وذات أولوية في بناء الإنسان وتطويره وبلورة مفاهيمه وسلوكياته جميعها تبني اساسا للبنى الاخلاقية التي تكون في المستقبل بيوتا اعمدتها اناس ترعرعت على القيم التربوية السليمة وأعمده لن تتزعزع ابدا لأنها تبني أجيلا تحمل مستقبل يانعا تبني بستانا من الاخلاق والقيم التي من خلالها يمكن ان تجعلنا ان نفكر بالأخر ونتعامل مع الاخر انه هذا هو انا ... وما هو إلا سلوكا ناضجا اساسه الاخلاق العالية ، ولقد ركزت التربية على أهمية السلوك الإنساني وتطويره في إطار من عادات الأمة وتقاليد المجتمع وأخلاقياته .. والتربية في الديانات السماوية هي المرتكز الأساس في عملية التنشئة الفكرية والتربوية والخلقية والاجتماعية ، والمعلمون أساس العطاء والأداء المتميز يحملون مسؤولية وأمانة تربية ابنائنا وتعليمهم أنواع المعرفة المختلفة في كافة الميادين وتبصير الأبناء بالمفاهيم الأساسية لأنماط السلوك الإنساني وربطه بحقائق الحياة وقواعد الدين. وعلى أساس من الفهم والوعي والإيمان والممارسة والمثابرة ، وحماية الثوابت الحضارية العربية لمواجهة بعض الأفكار التي تطرح في إطار العولمة من خلال مفهوم التربيه وأهمية دمج التربيه والأخلاق في بناء شخصية الفرد التي تنعكس على المجتمع من خلاله .
وإن تنمية الروح الأخلاقية والسلوك الإنساني يحتاج الى ممارسة في التعامل مع الأخر ، وان الروح الأخلاقيه العالية هي اساس التعامل مع الاخر ، ان ننظر الى الاخر بمنظار يحمل معه كل صفات التربية والأخلاق كي نبني مجتمعا ديناميكا يفكر ويعمل ويشارك مشاركه فعالة ليصبح فردا فعال ليصبح فردا يغير في مجتمعه نحو الافضل ..
ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (خيركم إسلاماً أحسنكم أخلاقاً) وهكذا فإن التربية الأخلاقية تتناول جوانب متعددة وتتطلب مختلف الطرق، والأساليب ذات التأثير المفيد تخلق روح المودة والمحبة وتؤدي إلى التعاون والالتزام بما أوضحه الإسلام من الآداب والفضائل التي تحكم علاقات الناس بعضهم مع بعض إذا رعوها حق رعايتها في تعاملهم وأنماط سلوكهم الإنساني ذات القيم التربوية الرفيعه .

شكراااا لك موضوع قييم

العفو اختي
إنما الأمم الاخلاق ما بقيت.    فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا