بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
المواضيع الأكثر نشاطاً
أفضل الأعضاء الموسومين
لا يوجد مستخدم |
الصداقة بين المرأة والرجل !
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصداقة بين المرأة والرجل !
يقول فولتير “أيتها الصداقة: لولاك لكان المرء وحيدا، وبفضلك يستطيع المرء أن يضاعف نفسه وأن يحيا في نفوس الآخرين”.
الصداقة كالحب.. قيمة يختلف حولها الناس، ومعنى يعرفونه سلبا وإيجابا. وتبنى الصداقة على الثقة والنية الحسنة، وهي علاقة نبيلة بين البشر، قوامها العطاء المتبادل وتوافقالأفكار والأهواء وصدق النوايا، لكن علاقة الصداقة بين الرجل والمرأةمازالت تثير الجدل والنقاش ما بين مؤيد ومعارض، فهل هناك حقيقة صداقة بين الرجل والمرأة؟
وهل نعترف بها أم مازلنا نعتبرها من المحرمات؟!
يتساءل البعض إذا ما كانت الصّداقة متاحة بين الرّجل والمرأة، وإذا ما كان بالإمكان أن تبقى على مستوى هذه العلاقة المتّزنة، أم انّها قد تتحوّل إلى حبّ مع مرور الوقت. وهنا يمكن الكلام عن حالتين من الصّداقة بين الرّجل والمرأة، الحالة الأولى الّتي تبقى على مستوى الصّداقة الحميمة والمتينة، والحالة الثّانية وهي الّتي تؤدي بهذه العلاقة إلى الحبّ.
الصّداقة تفاعل روحيّ بامتياز وحوار عقلانيّ متّزن تُدخل الإنسان في علاقة متينة ووثيقة مع من يصبح مرآتك الحقيقيّة. فالصّديق هو من يدلّك على ذاتك، يبحث فيك عن جمالك الحقيقيّ ويصوّب لك هفواتك وأخطاءك، لأنّه يريد ما هو خير لك.
ليس الصّديق من يطلعك على أسراره أو من تسلّم له كلّ ما تحمله في قلبك بل هو أكثر من ذلك. هو ذاك القريب البعيد الّذي وبحضوره يشعرك بالأمان والثّقة. وإن واجهتك مشكلة أو صعوبة تثق، ودون أن تلجأ إليه، أنّه حاضر لتفهّمك والإصغاء إليك. وهو كالملاك الحارس لا يتوانَى عن رعايتك بصمت ومحبّة دون أن يفرض نفسه.الصداقة هي تفاعل روحيّ بامتياز وحوار عقلانيّ متّزن، وبالتّالي يترفّع الشّخصان عن الانزلاق في فخّ الغرائز والرّغبات، لأنّه -وضمن هذه العلاقة- لا يخاطب الرّحل المرأة كأنثى وإنّما كإنسانة، محترماً كلّ قدراتها العقليّة والعاطفيّة، والعكس صحيح. ويتطلّب هذا الأمر نضجاً عقليّاً وروحيّاً، كما يتطلّب محبّة صافية بين إنسان وآخر. وهذه هي الحالة الأولى الّتي لا تدخل في إطار الحبّ، وتبقى عند حدود العلاقة الرّوحيّة والعقلانيّة، وتخلو من كلّ ما ينتج عن الحبّ من غيرة وتملّك ورغبة في الآخر. ولكنّ المحبّة العميقة تنمو بين هذين الشّخصين وتدفع كلّاً منهما إلى بذل مجهود خاص في سبيل الحفاظ على الصّداقة. ولا يأتي هذا المجهود عمدا،ً وإنّما تبعثه المحبّة الصّافية بينهما، فيتقرّب كل واحد من صاحبه، ويختبران بعضهما إنسانيّاً.
أمّا الحالة الثّانية، فهي امتداد للأولى ولكن قد يولد بين هذين الشّخصين ودون أن يعلما، لأنّ الحبّ لا يُخطّطُ له، ولا ضرر في ذلك. ولكن ما يؤشّر إلى السّلبيّة في هذه الحالة هو فقدان شيء من الحرّيّة الفرديّة لكليهما، بمعنى أنّ الأولّ يريد أن يكون الثّاني له وحده والعكس صحيح. وقد يغضّ أحدهما أو كليهما النّظر عن هفوات الآخر خوفاً من خسارته كمحبوب. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الصّداقة قد تؤدّي إلى الحبّ، لكنّ الحبّ قلّما يتحوّل إلى صداقة وذلك لأنّ متطلّبات الحبّ مختلفة عن متطلّبات الصّداقة.
هناك خيط رفيع يفصل بين الصّداقة والحبّ، ويبقى على الصّديقين أن يحافظا عليه كي لا يخسرا صداقة في سبيل الحبّ. لعلّ هذا الاستنتاج للحالة الثّانية يحمل القليل من القسوة، وإن دلّ على شيء فيدلّ على التّمسك بالآخر كصديق مقرّب وحميم لا يقصيه الزّمان والمكان ولا تعذّبه الأشواق والحيرة.
وعلى الرّغم من أنّ الحبّ فعل عظيم إلّا أنّه قد يتبدّل مع الوقت ومع التّحوّلات الّتي يتعرّض لها الإنسان في حياته. ونلاحظ أنّ في علاقة الحبّ، وفي حال استمرّت أو لا، فقد تتبدّل المشاعر، كما أنّ الحبّ يمرّ بحالات عديدة وتختلف أوجهه من شخص إلى آخر. قد نحبّ شخصاً لأنّنا نشعر بفراغ عاطفيّ أو لأنّنا نبحث عن ذاتنا في الآخر. وقد يجتاحنا الحبّ كعاصفة هوجاء ما تلبث أن تهدأ بعد مرور الوقت، كما أنّنا قد نكتشف لاحقاً أنّ ما مررنا به من مشاعر وعواطف ورغبات ليست سوى مرحلة مؤقّتة عشنا فيها وهم الحبّ.مّا الصّداقة فهي ثابتة وإن تباعد الصّديقان بحكم جغرافيّة الزّمان والمكان، وذلك لأنّ حضور الصّديق ليس مرتبطاً بهما وإنّما بالتّفاعل الرّوحيّ والذّاكرة الوفيّة الّتي تتحرك ما أن نشعر بالحاجة إلى يدٍ تربّت على كتفنا لنطمئن.
ولا أنكر من خلال ما ورد أهمّيّة الحبّ في حياة الرّجل والمرأة، إلّا أنّنا إذا ما وضعناه في ميزان الإنسانيّة مع الصّداقة فسترجح كفّة الصّداقة لأنّها الأمتن مهما واجه الصّديقان من تبدّلات وتحوّلات.
وكي لا يفهم القارئ أنّني أستبعد الحبّ من الحياة الإنسانيّة بين الرّجل والمرأة، إلّا أنّني أرى أنّ مفهومنا للحبّ بعيد بعض الشّيء عن مفهوم الحبّ الحقيقيّ الّذي عرفه قلّة من النّاس، وذلك لأنّ مشاعرنا متقلّبة وغير ثابتة، ولأنّ الإنسان يمرّ بحالات عديدة يتوهّم من خلالها الحبّ. وقد يلتبس المعنى بين الحبّ والتّعلّق العاطفي والإعجاب الشّديد. فالحبّ الحقيقيّ هو الّذي يتخطّى الزّمان والمكان ويخلو من أيّ تملّك أو أنانيّة، وهو الحبّ من أجل الحبّ وليس لإشباع رغبة معيّنة على الصّعيد الرّوحيّ أو الجسديّ.
الصداقة كالحب.. قيمة يختلف حولها الناس، ومعنى يعرفونه سلبا وإيجابا. وتبنى الصداقة على الثقة والنية الحسنة، وهي علاقة نبيلة بين البشر، قوامها العطاء المتبادل وتوافقالأفكار والأهواء وصدق النوايا، لكن علاقة الصداقة بين الرجل والمرأةمازالت تثير الجدل والنقاش ما بين مؤيد ومعارض، فهل هناك حقيقة صداقة بين الرجل والمرأة؟
وهل نعترف بها أم مازلنا نعتبرها من المحرمات؟!
يتساءل البعض إذا ما كانت الصّداقة متاحة بين الرّجل والمرأة، وإذا ما كان بالإمكان أن تبقى على مستوى هذه العلاقة المتّزنة، أم انّها قد تتحوّل إلى حبّ مع مرور الوقت. وهنا يمكن الكلام عن حالتين من الصّداقة بين الرّجل والمرأة، الحالة الأولى الّتي تبقى على مستوى الصّداقة الحميمة والمتينة، والحالة الثّانية وهي الّتي تؤدي بهذه العلاقة إلى الحبّ.
الصّداقة تفاعل روحيّ بامتياز وحوار عقلانيّ متّزن تُدخل الإنسان في علاقة متينة ووثيقة مع من يصبح مرآتك الحقيقيّة. فالصّديق هو من يدلّك على ذاتك، يبحث فيك عن جمالك الحقيقيّ ويصوّب لك هفواتك وأخطاءك، لأنّه يريد ما هو خير لك.
ليس الصّديق من يطلعك على أسراره أو من تسلّم له كلّ ما تحمله في قلبك بل هو أكثر من ذلك. هو ذاك القريب البعيد الّذي وبحضوره يشعرك بالأمان والثّقة. وإن واجهتك مشكلة أو صعوبة تثق، ودون أن تلجأ إليه، أنّه حاضر لتفهّمك والإصغاء إليك. وهو كالملاك الحارس لا يتوانَى عن رعايتك بصمت ومحبّة دون أن يفرض نفسه.الصداقة هي تفاعل روحيّ بامتياز وحوار عقلانيّ متّزن، وبالتّالي يترفّع الشّخصان عن الانزلاق في فخّ الغرائز والرّغبات، لأنّه -وضمن هذه العلاقة- لا يخاطب الرّحل المرأة كأنثى وإنّما كإنسانة، محترماً كلّ قدراتها العقليّة والعاطفيّة، والعكس صحيح. ويتطلّب هذا الأمر نضجاً عقليّاً وروحيّاً، كما يتطلّب محبّة صافية بين إنسان وآخر. وهذه هي الحالة الأولى الّتي لا تدخل في إطار الحبّ، وتبقى عند حدود العلاقة الرّوحيّة والعقلانيّة، وتخلو من كلّ ما ينتج عن الحبّ من غيرة وتملّك ورغبة في الآخر. ولكنّ المحبّة العميقة تنمو بين هذين الشّخصين وتدفع كلّاً منهما إلى بذل مجهود خاص في سبيل الحفاظ على الصّداقة. ولا يأتي هذا المجهود عمدا،ً وإنّما تبعثه المحبّة الصّافية بينهما، فيتقرّب كل واحد من صاحبه، ويختبران بعضهما إنسانيّاً.
أمّا الحالة الثّانية، فهي امتداد للأولى ولكن قد يولد بين هذين الشّخصين ودون أن يعلما، لأنّ الحبّ لا يُخطّطُ له، ولا ضرر في ذلك. ولكن ما يؤشّر إلى السّلبيّة في هذه الحالة هو فقدان شيء من الحرّيّة الفرديّة لكليهما، بمعنى أنّ الأولّ يريد أن يكون الثّاني له وحده والعكس صحيح. وقد يغضّ أحدهما أو كليهما النّظر عن هفوات الآخر خوفاً من خسارته كمحبوب. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الصّداقة قد تؤدّي إلى الحبّ، لكنّ الحبّ قلّما يتحوّل إلى صداقة وذلك لأنّ متطلّبات الحبّ مختلفة عن متطلّبات الصّداقة.
هناك خيط رفيع يفصل بين الصّداقة والحبّ، ويبقى على الصّديقين أن يحافظا عليه كي لا يخسرا صداقة في سبيل الحبّ. لعلّ هذا الاستنتاج للحالة الثّانية يحمل القليل من القسوة، وإن دلّ على شيء فيدلّ على التّمسك بالآخر كصديق مقرّب وحميم لا يقصيه الزّمان والمكان ولا تعذّبه الأشواق والحيرة.
وعلى الرّغم من أنّ الحبّ فعل عظيم إلّا أنّه قد يتبدّل مع الوقت ومع التّحوّلات الّتي يتعرّض لها الإنسان في حياته. ونلاحظ أنّ في علاقة الحبّ، وفي حال استمرّت أو لا، فقد تتبدّل المشاعر، كما أنّ الحبّ يمرّ بحالات عديدة وتختلف أوجهه من شخص إلى آخر. قد نحبّ شخصاً لأنّنا نشعر بفراغ عاطفيّ أو لأنّنا نبحث عن ذاتنا في الآخر. وقد يجتاحنا الحبّ كعاصفة هوجاء ما تلبث أن تهدأ بعد مرور الوقت، كما أنّنا قد نكتشف لاحقاً أنّ ما مررنا به من مشاعر وعواطف ورغبات ليست سوى مرحلة مؤقّتة عشنا فيها وهم الحبّ.مّا الصّداقة فهي ثابتة وإن تباعد الصّديقان بحكم جغرافيّة الزّمان والمكان، وذلك لأنّ حضور الصّديق ليس مرتبطاً بهما وإنّما بالتّفاعل الرّوحيّ والذّاكرة الوفيّة الّتي تتحرك ما أن نشعر بالحاجة إلى يدٍ تربّت على كتفنا لنطمئن.
ولا أنكر من خلال ما ورد أهمّيّة الحبّ في حياة الرّجل والمرأة، إلّا أنّنا إذا ما وضعناه في ميزان الإنسانيّة مع الصّداقة فسترجح كفّة الصّداقة لأنّها الأمتن مهما واجه الصّديقان من تبدّلات وتحوّلات.
وكي لا يفهم القارئ أنّني أستبعد الحبّ من الحياة الإنسانيّة بين الرّجل والمرأة، إلّا أنّني أرى أنّ مفهومنا للحبّ بعيد بعض الشّيء عن مفهوم الحبّ الحقيقيّ الّذي عرفه قلّة من النّاس، وذلك لأنّ مشاعرنا متقلّبة وغير ثابتة، ولأنّ الإنسان يمرّ بحالات عديدة يتوهّم من خلالها الحبّ. وقد يلتبس المعنى بين الحبّ والتّعلّق العاطفي والإعجاب الشّديد. فالحبّ الحقيقيّ هو الّذي يتخطّى الزّمان والمكان ويخلو من أيّ تملّك أو أنانيّة، وهو الحبّ من أجل الحبّ وليس لإشباع رغبة معيّنة على الصّعيد الرّوحيّ أو الجسديّ.
DOUNIAZAD- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 652
تاريخ التسجيل : 24/03/2016
رد: الصداقة بين المرأة والرجل !
شكرا على لموضوع الصداقة اسمى ما في الوجود
الصداقة بين المرءة و الرجل نادرة جدا
الصداقة بين المرءة و الرجل نادرة جدا
فطونة الزعراء- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 1369
تاريخ التسجيل : 29/12/2015
رد: الصداقة بين المرأة والرجل !
موضوع كامل و شامل
و يحمل الاجابة على كل التساؤلات حول الجدل القائم حول الموضوع
اعجبني و استمتعت بقرائته
مشكورة جدا على الطرح القيم شهرزاد
تحياتي
و يحمل الاجابة على كل التساؤلات حول الجدل القائم حول الموضوع
اعجبني و استمتعت بقرائته
مشكورة جدا على الطرح القيم شهرزاد
تحياتي
مجنون ابو الفنون- عضو متألق
- عدد المساهمات : 2082
تاريخ التسجيل : 27/03/2016
رد: الصداقة بين المرأة والرجل !
شكراا موضوع في المستوى
الصداقة نعمة ان تبادلت بخالص معانيها ولا باس بعلاقة الصداقة بين الجنسين ان كانت في حدود الشرع ولا باس ايضا ان ولد الحب بين الصديقين وتكلل بالزواج
الصداقة نعمة ان تبادلت بخالص معانيها ولا باس بعلاقة الصداقة بين الجنسين ان كانت في حدود الشرع ولا باس ايضا ان ولد الحب بين الصديقين وتكلل بالزواج
بلقيس- مشرفة
- عدد المساهمات : 1409
تاريخ التسجيل : 26/03/2016
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أكتوبر 14, 2017 10:54 pm من طرف alazzawi
» العزاوي للروحانيات.. http://alazzawi.ahlamontada.com/
السبت أكتوبر 14, 2017 10:52 pm من طرف alazzawi
» العزاوي للروحانيات.. http://alazzawi.ahlamontada.com/
السبت أكتوبر 14, 2017 10:51 pm من طرف alazzawi
» العزاوي للروحانيات.. http://alazzawi.ahlamontada.com/
السبت أكتوبر 14, 2017 10:48 pm من طرف alazzawi
» معلومة مهمة في الرقية لايعرفها الا القليل
الأحد مارس 12, 2017 12:43 pm من طرف Kahraman
» خطييرة و عجيبة للزوااج
الأحد مارس 12, 2017 12:31 pm من طرف Kahraman
» فاطنه الزعرا وجوسيلين بغيتكم بوحدكم
الأربعاء مارس 08, 2017 4:50 pm من طرف لالة مليكة
» دعاء تضهر نتيجته في نفس اليوم من تجربتي
الثلاثاء فبراير 28, 2017 9:04 pm من طرف بقايا زكرى
» دعاء سهل يصرف الضعف والفقر عن الانسان ويجلب الرزق
الجمعة فبراير 24, 2017 8:46 pm من طرف بقايا زكرى